المقدمة
منذ أجهزت بلاستيشن 2 وأنا من عشاق ألعاب تاريخ الساموراي الياباني مثل Samurai Warriors وSengoku Basara. وكنت أجلس بالساعات وساعات لأساعد سانادا يوكيمورا عشان يسترد عرش قبيلته ويوحد اليابان تحت راياته أو أقف صخرة دفاعية مع يوساقي كينشي. وكنت أزعل إذا أطريت أن أذبح واحد بينهم. لأنهم كانوا من قبايل مختلفة. وكل واحد له موقفه لتوحيد اليابان تحت رايته. وكان دايم عدوي لدود هو أودا نيبوناقا وقبيلة أودا بالتحديد. وكنت أستلذ بتعذيبهم وتشريد جنودهم.
لكن مع ساموراي واريور 5 سوو ريبوت للعبة وصرت تلعب بالجهة المقابلة وهي: نوبوناغا وقبيلة أودا وميتسوهيدي وقبيلة أكيتشي المتحالفة أيضًا مع أودا. هل العودة للجذور كان صائبًا أم كان نفاذ للأفكار؟ أنا فيصل وهذي مراجعتي للعبة ساموراي واريور 5.

القصة
قصة هذا الجزء كانت مثل الريبوت إذ رجعتنا لشباب نوبوناغا ومعاركه وكيف قدر يسيطر على مقاطعات الغربية. وكان فيها عوامل تراجيديا مثل تحول نوبوناغا من شخصية المحبة للتغير والازدهار إلى الدموي الوحشي الذي وحد اليابان بنار والحديد.
خلاني أتعاطف من نوبوناغا أكثر وأمأن لقضيته أكثر وأجدها أكثر أقناعًا، تركز الحبكة على شخصيتين رئيسيتين في التاريخ الياباني: نوبوناغا أودا وميتسوهيدي أكيتشي. بنى الثنائي الأسس لتوحيد اليابان الذي طال انتظاره، وتركز القصة على الصعود إلى السلطة، حيث نرى نوبوناغا وميتسوهيدي يتطوران إلى أدوار مهمة من شأنها أن تعزز مكانتهما في الثقافة اليابانية.
تحاول كل مرحلة من مراحل طور القصة شرح معركة رئيسية في تلك الحقة الزمنية، مع مزيج من مشاهد CG والمزيد من مشاهد الحوار الثابتة. وعلى الرغم من أن الكثير من الشخصيات الـ 37 القابلة للعب لا تحضي على أي اهتمام بالقصة.
ولكن، فإن اختيار الشخصية في طور القصة محدود. بالنسبة الأكبر ستلعب بشخصية نوبوناغا وميتسوهيدي.

طريقة اللعب
الفكرة هي أنك ستقفز بين طور القصة وطور القلعة بشكل متكرر. يؤدي التقدم خلال القصة إلى فتح المزيد من المهام في طور “القلعة”، وهناك ستجمع مواد البناء المطلوبة لترقية المرافق المختلفة. في المقابل، يمكن استخدام هذه المرافق لرفع مستوى شخصياتك وأسلحتهم حتى تتمكن من التقدم في القصة. على الورق، فكرة ممتازة، لكنها في التطبيق تضيف طبقة من الملل لا تحتاجها اللعبة.
إنه لأمر مخزي أن هيكلة اللعبة تقف في بعض الأحيان عائق في طريق تقدمك في اللعبة، لأن قتل جحافل من الجنود بهجمات سخيفة ممل. عندما تنتقل إلى ساحة المعركة كشخصية قوية بما فيه الكفاية، فهناك إيقاع مبهج لعمل سنفونيات مرتبة من الكومبوات العظيمة. صُممت Samurai Warriors 5 على أسس سابقتها، مع هجمات سريعة تهدف إلى القضاء على الجنود، وضربات ثقيلة تهدف الى القضاء على الرؤساء. الإضافة الجديدة في الجزء كانت حركة “ألتميت سكيل”.
هي في الأساس حركات خاصة تستخدم كل فترة وتشحن. يمنحك بعضها الهجوم أو الدفاع، بينما يسمح لك البعض الآخر بشن هجمات قوية لإزالة كل ما هو أمامك. قد لا يبدو كل هذا شيء جديد، لكن ألتميت سكيل تعمل كالكرزة فوق الكعكة لنظام القتال في اللعبة، مما يضيف طبقة لذيذة من الإستراتيجية إلى مجموعة تخصيصات شخصيتك.

الإيجابيات
- لم تعد كل شخصية لها سلاحها الخاص بل أي شخصية تستطيع أن تلعب بكل أنواع الأسلحة. هذا شيء رائع
- استطاع المطور حل مشكلة التحميل ما بين المعارك وشاشة اختيار الشخصية. أصبحت أكثر سلاسة
- التقدم في القصة ممتع للغاية يجعلك دائمًا متحمس ومتشوق.
- كمية التخصيص رائع وموزونة ليست بالكثيرة المملة ولا القليلة التي تنهيها بسرعة.
- كل قطعة ذهبه لها وزنها. إذا عندما تربح 300 خلال هزيمة رئيس تعطيك دافع لإنهاء كل الرؤساء. لكن بحساب الوقت الذي يعطيك نقاط تقدم. فيعود الأمر إلى ماذا تريد أن تربح من المهمة.
- تعطيك اللعبة مهام صغيرة داخل المعارك إذا أنجزتها تكافئك وإذا لم تنجزها تعاقبك اللعبة إما بتأخير فوزك أو عرقلة تقدمك.
- كمية المشاعر اللي تكبها عليك الشخصيات جدًا رائع. فعندما تحزن لهزيمة أم تخاف من الموت. تمثيل جدًا خلابة. أنا من عشاق السلسلة وعند كل معركة وكل رئيس مهم أحزن لموته لأنه تربطني علاقة وطيدة بكل الشخصيات.
- إذا وضعنا تنعيم بعض الشخصيات على جنب قليلاً نرى بأن اللعبة تعطيك لوحات فنية رائعة وخلابة.
- طريقة تطوير سلاحك وحصانك وتقريبًا أي شيء أصبحت أكثر سهولة ولا داعي للقلق إذا كانت لك تطويرات قوية على سلاح قديم يمكنك نقلها جميعها لسلاحك الجديد القوي دون خسارة أي شيء.
- مدة اللعبة مقبولة بالنسبة لي إذا 38 ساعة أخذت لإنهاء القصة مرة واحدة. ولإنهاء اللعبة 100% أخذت 225 ساعة.
السلبيات
- الكاميرة جدًا سيئ بعض الأحيان أُضرب فقط بسببها.
- التحكم … ليس بالجيد فيوجد تأخير بالملي ثانية ولكنه يُلاحظ إذا أصبحت الكومبوات أكثر تعقيدًا
- رسوم الشخصيات مائلة لنعومة… وجدها غريب لم أتقبله. للعلم بأن أغلب شخصيات اللعبة في الحقيقة هم سافكِ للدماء قتلة مأجورين. أبدًا لا أتخيل نينجا عظيم كهانزو هاتوري يبدو كفتى في الثانوية يحب قراءة الشوجو.
- الموسيقى مملة لا يوجد تراك استمر معي بعد اللعبة.
- بعض الأحيان يكون التقدم باللعبة يجبرك على لعبة طور القلعة لكي تتقدم وهذا من أسوأ القرارات. إذ يجعلني ألعب مهام جانبية لأتقدم في المهام الرئيسية.
- الملل. للأسف هذا النوع من الألعاب ينتابها الملل بسبب التكرار.
- اللعبة تفتقد لشخصيات كثيرة. إذا أفضل شخصية لي هي يوكيمورا سانادا ليس في اللعبة. بالنسبة لي هذا عيب كبير!
- طور القصة لا يركز على الكل. بل على عدد من الشخصيات فقط. هذا يهمش دور شخصيات كثر. توجه القصة ممتع لكن ابتعادهم عن الشخصيات الأساسية وهي سانادا ويوساقي وأتشي. أمر مزعج. لأنهم من أكثر الشخصيات قربًا إلى قلبي.

الخلاصة
اللعبة ككل لا تصل إلى سابقاتها لكن هذا الشيء لا يمنع بأن اللعبة عطتني جرعة من الأدرينالين أصابتني بالحماس. صحيح بأنها مبنية على أساس مألوف وقصة معاد سردها مبنية على نصف الجزء الأول. لكنها تملأ لك وعاء مشاعرك أيها اللاعب بما تحب وتستمتع.

تقييمي النهائي
