ان تجسيد هيو جاكمان ( Hugh Jackman ) لشخصية ولفرين (Wolverine) منذ عام ٢٠٠٠ جعل المهمة صعبه لمن بعده. فالشخصية المعقدة في الأفلام، عندما يتقن دورها ممثل بارع، تترك خلفها إرث وحمل ثقيل، وهذا ما يتضح جليا في فلم لوغان (Logan) عام ٢٠١٧.
فمنذ صدور اول فيلم لأكس مان كان هيو جاكمان محط الإنظار لتمثيله هذه الشخصية المعقدة ولفرين، وحتى إن لم يظهر كبطل يتجسد الدور ويظهر كضيف في الفلم. وهذا استدعى ايضا ان يقوم هو بدور البطولة وحيداً، في افلام اخرى لأكس مان، دون الشخصيات الاخرى.
فالقيام بدور الشخصيات المعقدة عبر الافلام ونجاحها تترك ارث وتحدي. فمثلا شخصية الجوكر منذ ان لعب الدور جاك نيكلسون (Jack Nicholson) في فيلم واحد، تركت ارث وتحدي لهيث ليدجر (Heath Ledger)، ونجح هيث، وهو ايضا ترك ارث أصعب، لجاريد ليتو (Jared Leto) لدرجة انه إضطر لصبغ حتى حواجبه باللون الأخضر!
فما بالك بإرث هيو جاكمان الذي كان يقوم بالدور منذ ١٧ عام وفي ٩ افلام مختلفة؟ والذي اختتمه بتمثيل واتقان عظيم لشخصية ولفرين في فلمه الاخير لوغان (وقد أعلن صراحة انه لن يقوم بالدور مجددا). يا ترى هل يدرك، من يأتي بعده، هذا الإرث الثقيل؟ وخصوصا انه لم يسبق لاحد ان قام بتجسيد الدور؟ اترك لكم التعليق.