استمتع، فأنت صاحب التجربة.

بواسطة Zofi_f

لمعرفة الجديد في ألعاب الفيديو، كان المصدر في السابق من يعمل في محل بيع الألعاب. ثم بدأت المصادر تتعدد بظهور المجلات المتخصصة ومواقع الإنترنت، وأخيرا العالم المفتوح في الشبكات الاجتماعية.

كان محل ألعاب الفيديو، مكان ثالث غير البيت والعمل، لمعرفة الجديد في عالم ألعاب الفيديو. فكنت تسأل التاجر سؤال بسيط: ما هو جديد الألعاب في هذا الأسبوع؟ فيقوم التاجر بحمل ألبوم، به صور جميع الألعاب التي يملكها، ويضعها لك على البترينة، ثم يفتح أخر صفحة منه ويقول لك هذه آخر الألعاب. ثم تقوم انت بتصفح الألبوم، وتطلب تجربة اللعبة المرغوبة، بناءاً على شكل الصورة. وتكون انطباع اولي ثم تشتري اللعبة وتعود للمنزل لتجربتها.

فتكون أنت المقيم، أنت المراجع، وأنت من يستمتع! فتتكون علاقة بينك وبين اللعبة من دون أي تدخل أو تأثير خارجي. وتزداد التجربة متعة، عندما يشاركك أحد اللعبة! ويا حبذا عندما تكون مع مجموعة أصدقاء، تقرروا البدء سوية ثم تعودوا لمحل الألعاب، المكان الثالث، لمشاركة التجربة.

ومع الوقت وبالذات مع فجر الإنترنت، بدأت مجلات ألعاب الفيديو في الظهور، وتعرض للبيع في محلات ألعاب الفيديو! فأصبحت لديك مصادر جديدة لجديد الألعاب ومتى سوف تصدر! وبها ترقبات وتطلعات لأي لعبة جديدة، ومراجعات لأي لعبة صدرت! وهنا بدأت هذه المجلات، تصدمنا بمراجعات لألعاب سابقة، استمتعت بها انت واصدقائك، بتقاييم سيئة! أرقام للتصنيف، تحدد قوة اللعبة؟ نقد لخلل برمجي، كنت انت واصدقائك تعدونه اكتشاف لشيء مثير!؟ التنبيه بأن أسلوب المطور متكرر؟! بدأ ظهور التذمر والتململ والذي أصبح يؤثر على تجربتك والمتعة الشخصية.

ثم ظهر ما يسمى بالشبكات الاجتماعية، والذي سهل التواصل بينك، وبين المطور، وبين المجلات! وأصبح تقريبا الأغلب يتطلع للآراء والتقييمات والانطباعات قبل تجربته ومتعته الشخصية! بل البعض أصبح يطالب بتقاييم عالية، لألعاب يحبها هو خوفا عليها من الانقراض! وبهذه الطريقة سلمت أنت متعتك وتجربتك الشخصية للمقيّم،  وهذا غير عوامل الشهرة ولفت الانتباه، واظن الكلام في ذلك يطول، وقس على ذلك أيضا الأفلام، والأنمي.

الخلاصة أخي العزيز والذي أريد أن ألفت انتباهك له؛ لولاك ما كان للمراجعات والتقييمات، وحتى هذه المقالة، أهمية أو وجود! فجرب كل جديد واكتشف وغامر! فاللعبة هي التي تدعوك لتجربتها، وليس انا او المراجع! فأنت هو الحكم الأول والأخير للعبة، استمتع.

هل لديك رأي اخر؟ شاركنا برأيك بالتعليقات.

شاركنا تعليقك