تنويه: هذه المقالة تُعبر عن رأي كاتبها فقط و لا تُمثل رأي الموقع في أي حال من الأحوال.
Shadow of the colossus تُعتبر واحدة من أفضل الألعاب التي لعبتها في حياتي ، و من أفضل الألعاب التي أطلقت على البلايستيشن ٢ و الجيل السادس من الأجهزة المنزلية بصفة عامة ، و سوف اوضح الأسباب التي جعلتني اصرح بهذا الكلام في عدة نقاط، لكن دعونا نذكر معلومات عامة عن اللعبة:
تم تطويرها من استديو Team Ico و الشهير بلعبته السابقة Ico و التي كانت فنية ابداعية مميزة عن غيرها.
أخرجها Fumito Ueda و الذي كان سابقا محرك رسومات على مشروع لعبة الرعب الشهيرة Enemy Zero التي أطلقت على سيجا ساترن عام ١٩٩٧ في الولايات المتحدة.
في عام ١٩٩٧ نجح Ueda بالإنضمام إلى سوني و بدأ عمله كمخرج للعبة Ico و عندما انتهى منها بدأ بإخراج مشروع كان يُسمى بNICO و التي أصبح اسمها لاحقا Shadow Of The Colossus.
أُطلقت لعبة Shadow Of The Colossus في اواخر عام ٢٠٠٥ في أمريكا و اليابان و كانت من نشر سوني و حصرية على جهاز البلايستيشن ٢، و كان اسمها في اليابان
Wander And The Colossus.
تم اطلاقها في استراليا و أوروبا في عام ٢٠٠٦ و أعيد اطلاقها كنسخة HD في حزمة مع لعبة Ico في عام ٢٠١٣ عالبلايستيشن ٣.
اللعبة كانت تتميز بطابع فني رائع و عرض بيئات مميز و بطريقة سرد مشابهة للعبة Ico لكن الذي ميزها عن Ico كان أسلوب لعبها المبتكر.
اللعبة تحكي قصة شاب اسمه “واندر” و الذي تم تكليفه بقتل ١٦ عملاق موزعين في أماكن معينة ضمن نطاق بيئة معزولة و واسعة جدا في سبيل إعادة إحياء فتاة اسمها “مونو” .
البيئة المعزولة كانت تُسمى عند قبيلة “واندر” بإسم “الأرض المحرمة” والتي كان من الصعب الوصول اليها و لا يربطها ببقية العالم الا جسر ضيق ينتهي بمعبد.
كان مرافق “واندر” الوحيد هو حصانه الوفي “آقرو” و الذي كان فعليا هو أنيسك الوحيد في الأرض المحرمة ورفيقك في جميع المعارك و وسيلة تنقلك في نفس الوقت.
المعبد كان مسكون من روح اسمها “دورمين” و هي التي كلفت شخصيتك بقتل العمالقة و التي كانت توجهك الى أماكنهم و تصف لك افعالهم و اشكالهم.
”واندر” كان يحمل سيف قبيلته الأسطوري و الذي -على الأرجح- انه سرقه بدون اذنهم و كانت ميزته خلال اللعب كمرشد يوجهك الى أماكن العمالقة ، و في تحديد اماكن نقاط ضعفهم بالضبط عند مواجهتهم.
ومن هنا تبدأ مغامرة”واندر”و حصانه الوفي وتجنبا لإفساد متعة اللعبة سوف اتجه الآن الى ذكر النقاط التي ميزت Shadow Of The Colossus عن غيرها من الألعاب في ذاك الوقت.
أولا: علاقتك بحصانك “أقرو” كانت نقطة جدا مهمة خلال عملية تطوير اللعبة و كانت من أهم النقاط التي ركز على اتقانها Ueda خلال عملية التطوير، فبناء علاقتك مع شخصية يتحكم فيها الذكاء الاصطناعي كانت من الأشياء اللتي أضافت طابع مميز للعبة و اقصائها لشعور الوحدة الذي من الممكن تعيشه في الأرض المحرمة.
طبعا أوج هذا الإتقان في النقطة السابقة رأيناه في لعبة “آخر الحماة” أو The Last Guardian التي اطلقت في عام ٢٠١٦
و التي كان جوهرها يكمن في علاقتك مع الحيوان الذي اسمه “تريكو”.
ثانيا: فيزيائية اللعبة كانت مميزة و كانت عامل مهم جدا و لابد أن يكون متقن لأن شخصيتك بكل بساطة تتسلق العمالقة و واقعية الفيزيائية كانت نقطة مهمة جدا لإضفاء طابع الخطر و طابع الخوف من السقوط و أيضا الخوف من الفشل عند وصولك لنقطة مهمة في جسد العملاق وهذا كان من ابداع منتج اللعبة Kenji Kaido.
Kaido تحدى المبرمجين في تصميم أتقن أوجه الفيزيائية لدرجة أنه أراد إذا اهتز العملاق يكون تحرك الشخصية موافق للإتجاه الطبيعي المغاير لتلك الهزة، و الإتقان هذا جنى ثماره بإخراجهم أفضل اللحظات عند مواجهة العمالقة و خصوصا عندما تكون على ظهر أحد منهم.
ثالثا: كانت فكرة الزعماءعند Ueda تهدف إلى تغيير نظرة مطوري الألعاب و اللاعب في اسلوب قتال الزعيم -و بلا مبالغة-كانت الأفضل في تلك الفترة و بلا منازع، و من اجل أن يغير هذه النظرة جعل كل الأعداء الذين في اللعبة هم ال١٦عملاق والذي كان اسلوب قتالك لهم يتغير بين كل واحد منهم لإختلاف طريقة وصولك اليهم و لإختلاف نقاط ضعفهم.
رابعا: بيئة اللعبة و أصوات الطبيعة و المؤثرات الصوتية و البصرية المستخدمة كانت تعطيك انطباع (البطل الوحيد)، و التي كانت تأثر بشكل كبير على انطباعك للقصة و للبيئة التي تجري احداثها فيها.
خامسا و أخيرا: موسيقى اللعبة كانت من افضل ما يمكن الوصول إليه في تلك الفترة و قام بتأليفها Ko Otani.
تم اطلاق ساوندتراك اللعبة لاحقا بإسم “زئير الأرض” او Roar Of The Earth” في اليابان عام ٢٠٠٥ و فاز بجائزة ساوندتراك السنة من EGM.
Shadow Of The Colossus تعتبر واحدة من أفضل الألعاب التي صُنعت في التاريخ بمتوسط تقييمات تجاوز ٩٥٪ و بمتوسط مبيعات تجاوز المليون نسخة.
هذه هي كانت النقاط التي اعجبتني في اللعبة و أتمنى إني وفقت في إيصال وجهة نظري.
شاركونا بآرائكم في التعليقات عن العابكم التي أثرت في حياتكم.