تعرفون شباب، هناك شيء جدًا يزعجني عن المسلسل هذا وأتمنى أن تتحدثوا عن هذا الموضوع، وهو الطابع العنصري أو المتكبر فيه. المسلسل بشكل عام يحاكي أوروبا في العصور الوسطى، ووستروس بشكل عام مشتق من انجلترا وسكتلندا. ومنطقة إيسوس يفترض أن يكون القارة الآسياوية. الشعب الدوثراكي يفترض أن يكون مزيج من المغول والأتراك، والشعب الدورنش هم بدون أدنى شك الأندلس بعد هزيمة المسيحيين على المسلمين. هم حتى سجلوا المقاطع في دورن في المسلسل في القصر الأموي في إشبيلية. ويكيبيديا تقول أن شعب دورن لها الكثير من الدم الروينش، والروينش هم هاجروا من الصحراء وجلدهم أسمر عن الشعب الأصلي، وطولهم أصغر. يقول الكاتب مارتن أن شعب دورن الأطول يعيشون في الجبال، وهم شُقر وطِوال وأحفاد “الرجال الأولين”. فيبدو أن الروينش هم العرب والأمازيغ، وهم صِغار الحجم وسُمُر ويعيشون في الصحراء.
وعرب الشرق الأوسط والمسلمين بشكل عام هم الشعوب في إيسوس الذي احتلّتهم خليسي – مناطق قارث ويونكاي و”خليج تاجري العبيد” وأستابور وميرين. هذا هو العالم العربي والإسلامي في المخيلة الغربية. ألا تلاحظون أن الثقافة والحضارة في وستيروس والغرب، والعالم الشرقي هو مكان الاستعباد، مدن تافهة بدون أهمية في القصة أو حضارة أو قوة عسكرية؟ إقرأوا كيف ينعت الكاتب شعب أستابور وخليج تاجري العبيد مثلا: يقول أنهم سُمر وبدينين وشعرهم أسود ومجعّد، ويستخدمون النقاب على وجوههم. ويونكاي مشهورة بمواخيرها وعاهراتها وأماكنها للقتال الرياضي، وسجلوا المقاطع في يونكاي في المغرب.
أنا أرى أننا نشاهد هنا موجز عن آراء الغرب للعالم الإسلامي والعربي، والصورة فعلا بشعة. ليس لنا ثقافة ولا أخلاق ولا حضارة ولا جمال. نجيد فقط الاستعباد وتكوين جيوش من المخصيين.
والعجيب أن الصين والشرق الأقصى لم تظهر في المسلسل، ولكنها موجودة في الكتب في مناطق يي تي وآشهاي و”أراضي الظل” إلخ. فالمسلسل فعلا نافدة للعقل الأمريكي: الحضارات العتيقة في أوروبا وبعد ذلك هناك بعض المدن التافهة مليانة بعبيد وبعد ذلك بلاد الظل. ما رأيكم؟
1 تعليق
تعرفون شباب، هناك شيء جدًا يزعجني عن المسلسل هذا وأتمنى أن تتحدثوا عن هذا الموضوع، وهو الطابع العنصري أو المتكبر فيه. المسلسل بشكل عام يحاكي أوروبا في العصور الوسطى، ووستروس بشكل عام مشتق من انجلترا وسكتلندا. ومنطقة إيسوس يفترض أن يكون القارة الآسياوية. الشعب الدوثراكي يفترض أن يكون مزيج من المغول والأتراك، والشعب الدورنش هم بدون أدنى شك الأندلس بعد هزيمة المسيحيين على المسلمين. هم حتى سجلوا المقاطع في دورن في المسلسل في القصر الأموي في إشبيلية. ويكيبيديا تقول أن شعب دورن لها الكثير من الدم الروينش، والروينش هم هاجروا من الصحراء وجلدهم أسمر عن الشعب الأصلي، وطولهم أصغر. يقول الكاتب مارتن أن شعب دورن الأطول يعيشون في الجبال، وهم شُقر وطِوال وأحفاد “الرجال الأولين”. فيبدو أن الروينش هم العرب والأمازيغ، وهم صِغار الحجم وسُمُر ويعيشون في الصحراء.
وعرب الشرق الأوسط والمسلمين بشكل عام هم الشعوب في إيسوس الذي احتلّتهم خليسي – مناطق قارث ويونكاي و”خليج تاجري العبيد” وأستابور وميرين. هذا هو العالم العربي والإسلامي في المخيلة الغربية. ألا تلاحظون أن الثقافة والحضارة في وستيروس والغرب، والعالم الشرقي هو مكان الاستعباد، مدن تافهة بدون أهمية في القصة أو حضارة أو قوة عسكرية؟ إقرأوا كيف ينعت الكاتب شعب أستابور وخليج تاجري العبيد مثلا: يقول أنهم سُمر وبدينين وشعرهم أسود ومجعّد، ويستخدمون النقاب على وجوههم. ويونكاي مشهورة بمواخيرها وعاهراتها وأماكنها للقتال الرياضي، وسجلوا المقاطع في يونكاي في المغرب.
أنا أرى أننا نشاهد هنا موجز عن آراء الغرب للعالم الإسلامي والعربي، والصورة فعلا بشعة. ليس لنا ثقافة ولا أخلاق ولا حضارة ولا جمال. نجيد فقط الاستعباد وتكوين جيوش من المخصيين.
والعجيب أن الصين والشرق الأقصى لم تظهر في المسلسل، ولكنها موجودة في الكتب في مناطق يي تي وآشهاي و”أراضي الظل” إلخ. فالمسلسل فعلا نافدة للعقل الأمريكي: الحضارات العتيقة في أوروبا وبعد ذلك هناك بعض المدن التافهة مليانة بعبيد وبعد ذلك بلاد الظل. ما رأيكم؟
– أخوكم من مصر