لعبة Pinkadelic Pursuit

بواسطة Layla

معروف دائما في عالم الألعاب أن الألعاب المستوحاة من شخصيات أنمي أو أفلام أو كرتون لا تكون ناجحة كلعبة أو تكون لعبة عادية ليست لها صدى سوى بين محبي القصة الأساسية، وغالبا تكون المشكلة واحدة من أثنتين: إما أن طريقة اللعب “game play” متواضع أو أن اللعبة تختلف عن  القصة الأساسية فلا يوجد تشابه إلا في أشكال الشخصيات.

هذه ليست قاعدة، إذ توجد ألعاب مستوحاة من أفلام ومسلسلات ناحجة كلعبة ممتازة، مثل ألعاب باتمان وكابتن أمريكا الخ. ليست كل القصص قابلة للتحويل للعبة، نعم يمكن تطوير أي لعبة بأي طريقة لعب، لكن توجد قصص تناسب أكثر من غيرها، مثل قصص الأبطال الخارقين، ففيها مجال واسع في الإبداع في الـ Game play ونظام القتال “Battle System” وقتال الرؤساء “Boss Fights”. أما جودة اللعبة، فهي كغيرها من الألعاب تحكمها مهارة فريق التطوير. فحتى لو كانت القصة الأساسية جيدة ومناسبة إن لم يحسن الفريق استغلالها ستكون لعبة عادية.

واحدة من اللألعاب التي حققت Game play جيد مبني على قصة المسلسل الأصلي هي Pink Panther: Pinkadelic Pursuit.

 

 

بنك بانثر مسلسل كرتوني شهير له عشاقه، ورافقنا في طفولة “الطيبين”، وله عدة ألعاب مستوحاة من المسلسل الأصلي. لعبة  Pink Panther: Pinkadelic Pursuit واحدة من هذه الألعاب وهي لعبة 3D Side Scroll platoform صدرت في عام 2002 على ال PC والـ PSOne والـ Game Boy Advance وقصتها كالتالي:

بنك بانثر توفي عمه وتركه له ثروة، وللحصول عليها يجب أن يفتح العلية، وليفتح العلية عليه الحصول على 12 مفتاح. وللحصول على المفتايح عليه دخول الغرف وخوض المغامرات فيها التي خاضها عمه قبله. بنك بانثر معه مفتاح سيفتح له أول غرفتين. بعض الغرف تحتاج لأكثر من مفتاح لفتحها.

أما طريقة اللعب:

طريقة اللعب هي كأي side scroll Platform، يجري البنك بانثر يمين ويسار، يصعد الدرج ويقفز ويستخدم ذيله ليسقط سقوطا بطئياً، ويواجه أعداء يستطيع القفز على رؤوسهم أو ضربهم. وخلال تنقله يستطيع جمع القروش ، التي يستخدمها لشراء اللوحات. كما سيواجه عقبات يستطيع تفجيراها من خلال إحضار القنابل لمكان العقبة لكن عنده مهلة قبل انفجارها فعليه الوصول للعقبة لوضع المتفجر عندها سريعا. وفي أحيان يمنعه NPC من المرور فيحضر له شيء، هذا الشيء يسرقه من NPC آخر وهنا تبدأ مطادرة مضحكة حيث يتمكن البنك بانثر من التخفي بين الزهور أو في طلاء جدار وردي أو كأداة حفر. بعدها يصل لمكان المفتاح ويسرقه ويهرب به حيث باب الخروج. بعض الغرف هي عبارة عن Boss Fight، وفكرتها أن تفجر القنبلة في الزعيم عدة مرات، مثلا الوردة العملاقة تضع لها القنبلة وتختبيء لتتركها تأكل القنبلة. والديناصور الأزرق تغيره بالعظمة ليأكلها مع القنبلة. أما الزعيم الأخير فتضعها في المكان الذي سيقف عليه ليطلق عليك النار.

هل هي لعبة جيدة كلعبة وكلعبة مستوحاة من مسلسل كرتوني؟

كلعبة بلاتفورم Platform فيها الأساسيات التي تجعلها جيدة كالفقز والأعداء وتجميع القروش ومطاردات السرقات جعلتها حماسية أكثر. أما ما جعلها لعبة جيدة مستوحاة من المسلسل الكلاسيكي للبنك بانثر هو أنك فعلا تعيش شخصية البنك بانثر ومغامراته، فبنك بانثر في مسلسله الكلاسيكي يظهره في أغلب الحلقات إما يلاحق شيئا أو يلاحقه شيء آخر. كان في الغالب لا يملك سوى جلده الوردي.

اللعبة تقوم على نفس فكرة المسلسل الكلاسيكي، هي أنه عنده هدف معين ولتحقيقه يحتاج أن يسرق شيئا ما من أشخاص يطاردونه. لم تكتفي اللعبة باستخدامها لأهم عنصر في اللعبة وهو المطاردة، هي كذلك استخدمت عنصر الاختباء تماما كما هو موجود في المسلسل فتراه يخفي نفسه في مجموعة زهور أو كأبجورة أو يندمج في طلاء وردي وهو في هذا مشابه لما يفعل في المسلسل، إذ يندمج في الخلفية ويختفي عن الناس. ومما قربها أيضا من المسلسل هو  استغلال الحلقات في تصميم البيئة والخلفيات. أما شخصيات مطارديه فهم الذين يطاردونه في المسلسل. مثلا الغرفة الأولى (The luxitania) في اللعبة هي نفس حلقة “The Pink Panther in Pink Aye” الذي يسرق فيها البانثر طعام المغنية (دجاج). فهو في اللعبة يسرق الدجاجة ويطارده الجرسون.

هذه هي الحلقة الأصلية

 

وهنا اللعبة

 

الغرف كلها تحوي كمية ذكريات من الطفولة، فهي مأخوذة من الحلقات بشخصياتها وأدواتها، مثل حلقة The” Pink Panther in Extinct Pink” حيث يسرق البنك بانثر العظمة ويهرب بها. ربما لو كانت نفس الموسيقى لكانت أكبر وقعاً على النفس. ربما أحببت اللعبة لأني أحب المسلسل الكلاسيكي لبنك بانثر، لكن هي لعبة بلاتفورم جيدة لمن يحب العودة للوراء ولعب الألعاب قديمة.

هل لعبت اللعبة؟ شاركنا برأيك بالتعليقات.

شاركنا تعليقك