كشكول 143 مسلسلات

أتفق معكم مئة في المئة عن ستار ترك، لكن تصحيح بسيط – هذه الاجندات ليست يسارية ولكن ليبرالية ساذجة. أريد أن أوضح هذا الموضوع كشخص يساري ومغترب ومشترك في السياسة اليسارية في أوروبا. اذا شاركتم في الحركات اليسارية في الغرب، ستلاحظون كمية كبيرة من السخر والاستهزاء ضد الليبراليين. وهذا لأن اليسارية تهتم بالإنصاف والعدالة ومقاومة الرأسمالية، لكن الليبرالية، خصوصا في أمريكا، تؤيد السياسة الخارجية للدولة وتبرر الحروب الأمريكية والهيمنة العسكرية الأمريكية حول العالم في حين أنها تتظاهر بالاهتمام في العدالة والاهتمام في تغيير المجتمع. فالليبراليون بشكل عام يؤيدون إسرائيل واستعمار الصهاينة على بلاد الشام، والحرب في العراق كذلك، ولكنهم يعتبرون أنفسم كثوار جامدين عندما يشتكون من الأبوية في أمريكا بدون تحليل الموضوع أو التعمق فيه واستفسار الأسباب لهذه الظاهرة. تحليلهم للمجتمع دائما يكون سطحي وساذج، وقضية المرأة والسود تقتصر إلى مقاومة الرجل الأبيض والعنصرية الشخصية الفريدة وليس الدوافع الاقتصادية والسياسية التي تعمّم كل هذا بين الرجال. الماركسية تهتم بالبناية التحتية للمجتمع التي تصنع هذه الآراء، والليبرالية تقتصر الموضوع إلى رجال عنصريين.

مشكلة المسلسل الرئيسية هي عندما الآراء السياسية تظهر بشكل سطحي وتطغى على السرد والقصة وتخرجك تماما من العالم. قارن مثلا الخطاب السياسي الناضج في بليد رونر أو سلسلة ألعاب الجوع أو “في فور فينديتا” أو أبناء رجال أو ذا إكسبانس مع تفاهة هذا المسلسل. خصوصا اقحام موضوع العنصرية ضد السود في قصة مثل هذه كانت في منتهى التفاهة. وجدير بالذكر أيضا هو أن ستار ترك تاريخيا كان مسلسلا يمينيا جدا واليساريون يكرهونه. المسلسل خُلق في الستينات خلال الحرب البارد، وكان نوعا من الوطنية والترويج للجيش الامريكي. يعني فكر فيها: الحضارة في ستار ترك مشتقة من الجيش الأمريكي والمناصب مأخوذة من الجيش، والقائد نوعا ما مثل جاك كندي الرئيس الأمريكي، وهذه السفينة تسبح في الفضاء وتعثر على قبائل وحضارات بدائية في كل أرجاء الكون. وكل هذا يحدث في حين أن المواطن الأمريكي العادي لديه لأول مرة تلفزيونا في بيته ويسمع عن الحروب في الشرق الأوسط وفيتنام. المسلسل ببساطة يقول أن المستقبل أمريكي، والحضارة الأمريكية ستهيمن على كل شيء، بقيادة الجيش الأمريكي. ستار ترك في أصولها فنتازيا حربي